الأربعاء، 16 يوليو 2014

زيوت مغشوشة تغرق محلات العطارة بعضها مسموم وآخر يسبب الإجهاض

الأربعاء، 16 يوليو 2014 - by jamalok 0


مع تزايد الإقبال على الزيوت الطبيعية التي تستخدم لأغراض تجميلية والمنتشرة بكثرة بمحلات العطارة، يغفل المستهلك أن كثيرا منها زيوت مغشوشة.
وتنجم عن استخدامها تداعيات وخيمة، وقد تتسبب بعضها في تسممات إن استعملت بشكل خاطئ، وفي أمراض جلدية خطيرة كالإصابة بسرطان الجلد إن كان استخدامها موضعيا.
فلا يعقل أن يباع على سبيل المثال لا الحصر زيت الجرجير الأصلي بسعر 10 دراهم، وكذلك زيت الصبار، في حين أن نباتهما باهظ السعر.
ويظن مجموعة من المستهلكين أن الزيوت الطبيعية التي تباع لدى محلات العطارة هي زيوت أصلية، فيقبلون عليها نظرا لأسعارها المتدنية.
لكن بعد مدة من الاستعمال المتواصل يتبين أنها لا تعطي أي نتيجة تذكر بل قد تشكل خطرا محدقا على مستعمليها.
توجهنا إلى سوق السلام بالحي المحمدي بالبيضاء. هنا توجد مجموعة من محلات العطارة والتي تغص بزيوت طبيعية مجهولة المصدر.
دنونا من مجموعة من هذه المحلات لنسأل عن سعر هذه الزيوت، فتبين أن سعر قنينات الزيوت من حجم 60 مل لا يتجاوز 10 دراهم، فيما يصل سعر بعض الزيوت إلى 15 درهما.
وتسوق هذه المحلات زيوتا أخرى عبارة عن خليط مجموعة من الزيوت مكتوب على عبواتها أنها مكونة من 10 زيوت طبيعية ويستعرض غلافها فوائدها التجميلية على الشعر والبشرة.
وللوصول إلى مصدر هذه الزيوت الطبيعية التي تغرق محلات العطارة، سألنا أحد الباعة لكنه امتنع عن البوح بمصدرها. قائلا: «كانجيبوها من عند ماليها».
وحسب مصادر خاصة، فإن العطارين يحصلون على الزيوت من سوق «الجميعة» بدرب السلطان، لكن مصدرها الحقيقي هو التهريب من بلدان مجاورة بعد أن يكون تاريخ صلاحيتها قد انتهى.
ويكون الغش في هذه الزيوت بإضافة مواد كيميائية مضرة بالصحة، ولهذا يستوجب التأكد من مصدرها قبل اقتنائها.
ويجب الحذر من استخدام بعض الزيوت العطرية للسيدات الحوامل، لأن بعضها يزيد من انقباضات الرحم، مما يعرضهن للإجهاض.
وقد تتسبب أيضا في تهييج الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي عند استنشاقها مثل زيت القرنفل والزعتر والقرفة، لاحتوائها على مواد «فينولية»، لذلك يجب عدم استنشاقها بدون إشراف طبي خاصة لمرضى الجهاز التنفسي والربو.

About the Author

Write admin description here..

0 التعليقات:

Text Widget