التوابل المفيدة والأخرى المضرة بالصحة أسماء زريول مختصة في الحمية والتغذية

لا تخلو أي وصفة غذائية من البهارات التي تمنحها لونا ورائحة ومذاقا شهيا مميزا وهي في أغلبها طبيعية تكون عادة على شكل مسحوق جاف، وهنا يجب الإشارة إلى الملح. ففي حين أن الملح أيضا مسحوق جاف يستعمل لإضفاء نكهة على الطعام ولكنه ليس من البهارات، حيث أنه لا يستخلص من أية مادة نباتية بل هو مادة معدنية. وأيضا بالنسبة لما يصطلح عليه بالزعفران فهو عبارة عن مسحوق برتقالي اللون ليس بنوع من البهارات ولا يمنح أي فائدة بل هو فقط عبارة عن ملون اصطناعي لا فوائد صحية له.

وهناك عدة أنواع من البهارات حسب الجزء الذي تصنع منه، إما أوراق وفروع لنباتات عطرية، ومثال عليها البقدونس والزعتر وورق موسى المجفف المطحون، أو الثمار الناضجة وبذور النباتات، مثل الفلفل الأسود وحبه حلاوة ثم الجذور مثل الزنجبيل والثوم، هذا الأخير يسوق أيضا على شكل مسحوق مجفف، بعضه يحتوي على مضادات أكسدة تحمي من السرطان وتجرى دراسات كثيرة في هذا الصدد. أما الزنجبيل فيفيد في خفض كمية الكولسترول في الدم وكبهار يمنح لذة خاصة لأطباق اللحم، أما الخرقوم فينقي الجسم وينشط الدورة الدموية ويستعمل كبهار لإعطاء اللون الأصفر للطعام .

  إن المذاق القوي والحار للبهارات يفيد في فتح الشهية ويقوي إفرازات المعدة وبالتالي يحقق هضما أفضل للأكل. وتساهم البهارات والتوابل بشكل إيجابي في اتباع وتقبل الحمية الخالية من الملح لأنها تحسن من مذاق الأكل وأغلب البهارات غير ضارة لأنها تستعمل بكميات قليلة في الأكل إلا أن الفلفل لا يستحسن تناوله من قبل المصابين بالبواسير أو التهابات المعوية، كما يجب اختيار التوابل بعناية كبيرة لسهولة غشها حيث تضاف إليها مواد أخرى غير صحية، لذلك يستحسن القيام بطحنها منزليا.