احذري الأطعمة الدخيلة على مائدتنا الرمضانية مع أسماء زريول مختصة في الحمية والتغذية

إن عاداتنا الغذائية الأصيلة في رمضان مميزة جدا حيث لا تخلو موائدنا الرمضانية من أكلات خاصة بهذا الشهر الكريم تكون في أغلبها مناسبة وصحية، إذ يجب الاحتفاظ ببعضها كتناول الحريرة والشوربات بأنواعها وسلو  والتمور والبطبوط والبغرير وغيرها، والاعتدال في تناول أكلات أخرى كالفطائر المغربية الغنية بالزيوت والحلويات كالشباكية والمخرقة وغيرها.   والملاحظ في أغلب الوصفات المغربية الأصيلة أنه يتم تحضيرها بطريقة  صحية سواء من حيث المكونات أو المواد المستعملة، فزيت الزيتون  والخضر على أنواعها والخبز الكامل، والحريرة وسلو أو الزميتة المضاف إليها زيت الزيتون والبغرير والبطبوط المحضر انطلاقا من الدقيق الكامل، هي كلها أطباق يجب أن نحافظ عليها في وجبة الإفطار خصوصا أنه اعتدنا تناول الحريرة مع التمر أو مع التين المجفف وكلاهما غني بالعناصر المغذية. إلا أنه في السنوات الأخيرة أصبحت العديد من العوامل تتحكم في غذائنا كله وتدفعنا إلى تناسي  نظامنا الغذائي، لتصبح معدلات السمنة ومشاكل القلب والسكري تقارب تلك التي نجدها في دول أخرى. هذا  التغير في النمط الغذائي جاء كنتيجة للعديد من العوامل كالانفتاح على العادات الغذائية الغربية وتسلل الإعلانات التجارية إلى بيوتنا عبر التلفاز، إذ تشجعنا على استهلاك المشروبات الغازية ورقائق البطاطس المقلية والمملحة، رغم أن الجميع يدرك أنه ليس هناك أحسن من الماء بالدرجة الأولى والعصائر الطبيعية غير المحلاة. أما الإفطار بالمشروبات الغازية فأعتبرها شخصيا كارثة فهي تزيد من العطش نتيجة تركيزها العالي من السكر  وأيضا احتوائها على أحماض ومواد لا تتناسب وحالة الجسم واحتياجاته عند الإفطار. أما رقائق الشيبس المملحة والتي يتناولها البعض في السحور، فتتسبب هي الأخرى في العطش خلال اليوم بسبب تأثير الملوحة. هكذا مع توالي الإعلانات والأعوام تدخل هذه المواد الغذائية المصنعة إلى موائدنا الرمضانية لتحل محل وجبات وأكلات طبيعية أكثر فائدة. من هنا ننصح المستهلك بعدم الرضوخ إلى كل ما تقترحه الإعلانات واستخدام عقله قبل الانسياق وراء كل ما هو معروض.