المكملات الغذائية ومشاكلها الصحية

المكملات الغذائية هي مواد توصف لتلبية حاجيات الجسم من الفيتامينات أو المعادن أو مضادات الأكسدة وسد أي نقص حاصل في أحد هذه العناصر لحالات خاصة فقط، وباحترام مقادير معينة وتحت إشراف مختصين. إلا أن  الذي يحصل هو أن البعض يرى في تناولها حلا لكل الاضطرابات الصحية والنفسية، كالنوم أو نشاط ممارسة الحياة الزوجية، على اعتبار أنها خالية من أي ضرر. والحقيقة أنها هي الأخرى لها مضارها وأنها لا تصلح للجميع دون استثناء، بل إن الحاجة إليها باختلاف حالة الانسان الصحية وسنه وطبيعة نشاطه. أحيانا نجد أن هناك من يتعاطى المكملات الغذائية على سبيل الوقاية  نتيجة اعتقاد خاطئ سائد بين الناس على أن تعاطي الفيتامينات يحسن بالضرورة  الصحة لدرجة أن هناك من تعود الادمان عليها يوميا، في حين أن هذا الأمر يعد  كارثة صحية لما لها من آثار جانبية على صحة الإنسان. وإن زيادة الجرعات لبعض أنواعها قد تكون له مخاطر كثيرة على الصحة، ولكن للأسف لا يدرك أحد أن للفيتامينات مخاطر على الصحة خصوصا عند تجاوز الجرعة المحددة وعدم وجود حاجة ملحة إلى تناولها.

ويمثل الاستخدام العشوائي للفيتامينات مشكلة كبيرة لأنه قد يحدث تراكما للدهون في الكبد والتسمم وألم الرأس واضطراب في الرؤية، إضافة إلى أن تراكم فيتامين B يمثل عبئا على الكبد، أما  المرضى الذين يتناولون أدوية تمنح سيولة الدم فإن تناول فيتامين K يبطل عمل أدوية السيولة مما يزيد في احتمال الإصابة بجلطة. كما أكدت مجموعة من  الدراسات في هذا الخصوص أن الإسراف في تناول المكملات الغذائية خصوصا البيتاكاروتين والأحماض  والزنك والمنغنيز والفوسفور وفيتامين (ب 6) والفيتامينات الدائبة في الدهون مثل A.E.D.K دون الحاجة اليها، قد تكون وراء مشاكل صحية عديدة مثل مشاكل في الكبد المعدة وهشاشة العظام  والكلي.